أم عبد الله بن الزبير:
هي: أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيْقِ، أُخْتُ عَائِشَةُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيْقِ، زَوجَة النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
كنية ابن الزبير: أَبُو بَكْرٍ، أو أَبُو خُبَيْبٍ. (الاستيعاب لابن عبد البر جـ2صـ292)
ميلاد عَبْد اللهِ:
وُلِدَ عَبْدُ اللهِ بنُ الزُّبَيْرِ، رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُمَا، في السَنَةِ الأُولىِ مِن الهجرة، كَانَ أَوَّلَ مَولُودٍ
لِلْمُهَاجِرِينَ بِالمَدِيْنَةِ. (الاستيعاب لابن عبد البر جـ2صـ293)
تسمية النبي صلى الله عليه وسلم لابن الزبير:
روى مسلمٌ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ،
وَفَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَا: خَرَجَتْ أَسْمَاءُ
بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ حِينَ هَاجَرَتْ وَهِيَ حُبْلَى بِعَبْدِ اللهِ بْنِ
الزُّبَيْرِ، فَقَدِمَتْ قُبَاءً، فَنُفِسَتْ بِعَبْدِ اللهِ بِقُبَاءٍ، ثُمَّ
خَرَجَتْ حِينَ نُفِسَتْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
لِيُحَنِّكَهُ «فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
مِنْهَا، فَوَضَعَهُ فِي حَجْرِهِ، ثُمَّ دَعَا بِتَمْرَةٍ» قَالَ: قَالَتْ
عَائِشَةُ: فَمَكَثْنَا سَاعَةً نَلْتَمِسُهَا قَبْلَ أَنْ نَجِدَهَا،
«فَمَضَغَهَا. ثُمَّ بَصَقَهَا فِي فِيهِ، فَإِنَّ أَوَّلَ شَيْءٍ دَخَلَ بَطْنَهُ
لَرِيقُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»، ثُمَّ قَالَتْ
أَسْمَاءُ: «ثُمَّ مَسَحَهُ وَصَلَّى عَلَيْهِ وَسَمَّاهُ عَبْدَ اللهِ، ثُمَّ
جَاءَ، وَهُوَ ابْنُ سَبْعِ سِنِينَ أَوْ ثَمَانٍ، لِيُبَايِعَ رَسُولَ اللهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَمَرَهُ بِذَلِكَ الزُّبَيْرُ، فَتَبَسَّمَ
رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ رَآهُ مُقْبِلًا إِلَيْهِ،
ثُمَّ بَايَعَهُ. » (مسلم حديث2146).
رزق اللهُ تعالى عبدَ الله بنَ الزبير، رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُمَا، بأربَعَة عَشَرَ رَجُلاً وخمسِ نِسْوَةٍ: وهم خبُيباً، وحمزة،
وعباداً، وثابتاً، وأمهم: تماضر بنت منظور. وهاشماً. وقيساً، وعروة، والزبير.
وأمهم: زجلة بنت منظور. وعامراً. وموسى. وأم حكيم. وفاطمة. وفاختة. وأمهم: حنتمة
بنت عبد الرحمن بن الحارث بن المغيرة. وأبا بكر. وأمه: ريطة بنت عبد الرحمن بن
الحارث، وبَكراً، ورقية. وأمهما: عائشة بنت عثمان بن عفان.
وعبد الله، وأمه أم ولد (أي جارية). وبَكراً آخر.
وأمه: نفيسة، وهي أمُّ الحسَن بنتُ الحسَنِ بْنِ عَلي بْنِ أبي طالب. (متمم طبقات
الصحابة لابن سعد جـ2صـ31: 30)
لَمَّا مَاتَ يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ وَابْنُهُ
مُعَاوِيَةُ بْنُ يَزِيدَ مِنْ بَعْدِهِ قَرِيبًا، بايعَ أهل الحجاز، واليمن،
والعراق، وخراسان، عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، على الخلافةِ..
وحَجَّ بالناسِ ثماني حِجَج، وَكَانَتْ وِلَايَةُ
ابْنِ الزُّبَيْرِ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ، وَلَكِنْ عَارَضَهُ مَرْوَانُ
بْنُ الْحَكَمِ فِي ذَلِكَ وأخذ الشام ومصر مِنْ نُوَّابِ ابْنِ الزُّبَيْرِ،
ثُمَّ جَهَّزَ السَّرَايَا إلى العراق، ومات وتولى بعده عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ
مَرْوَانَ فقتل مصعبَ بن الزبير بالعراق وأخذها. (الاستيعاب لابن عبد البر جـ2صـ:
294: 293) (البداية والنهاية لابن كثير جـ8 صـ344)
أرسلَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ جَيْشَاً
كبيراً بقيادةِ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ الثَّقَفِيِّ إلى مكة لمحاربة عَبْدِ
اللَّهِ ابْنِ الزُّبَيْرِ. فحَاصَرَ الْحَجَّاجُ مَكَّةَ خَمْسَةَ أَشْهُرٍ،
وَسَبْعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً. وَنَصَبَ الْحَجَّاجُ الْمَنْجَنِيقَ عَلَى أَهْلِ
مَكَّةَ ; حَتَّى يَخْرُجُوا إِلَى الْأَمَانِ وَالطَّاعَةِ لِعَبْدِ الْمَلِكِ،
وَكَانَ مَعَ الْحَجَّاجِ خَلْقٌ قَدِمُوا عَلَيْهِ مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ،
فَجَعَلُوا يَرْمُونَ بِالْمَنْجَنِيقِ، فَقَتَلُوا خَلْقًا كَثِيرًا، وَكَانَ
مَعَهُ خَمْسُ مَجَانِيقَ، فَأَلَحَّ عَلَيْهَا بِالرَّمْيِ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ،
وَحَبَسَ عَنْهُمُ الْمِيرَةَ فَجَاعُوا، وَكَانُوا يَشْرَبُونَ مِنْ مَاءِ
زَمْزَمَ، وَجَعَلَتِ الْحِجَارَةُ تَقَعُ فِي الْكَعْبَةِ. وَمَا زَالَ أَهْلُ
مَكَّةَ يَخْرُجُونَ إِلَى الْحَجَّاجِ بِالْأَمَانِ، وَيَتْرُكُونَ ابْنَ
الزُّبَيْرِ، حَتَّى خَرَجَ إِلَيْهِ قَرِيبٌ مِنْ عَشَرَةِ آلَافٍ،
فَأَمَّنَهُمْ، وَقَلَّ أَصْحَابُ ابْنِ الزُّبَيْرِ جِدًّا، حَتَّى خَرَجَ إِلَى
الْحَجَّاجِ حَمْزَةُ وَخُبَيْبٌ ابْنَا عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، فَأَخَذَا
لِأَنْفُسِهِمَا أَمَانًا مِنَ الْحَجَّاجِ فَأَمَّنَهُمَا. (البداية والنهاية
لابن كثير جـ8صـ335: 334)
دَخَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ عَلَى
أُمِّهِ فَشَكَا إِلَيْهَا خِذْلَانَ النَّاسِ لَهُ، وَخُرُوجَهُمْ إِلَى
الْحَجَّاجِ حَتَّى أَوْلَادِهِ وَأَهْلِهِ، وَأَنَّهُ لَمْ يَبْقَ مَعَهُ إِلَّا
الْيَسِيرُ، وَلَمْ يَبْقَ لَهُمْ صَبْرُ سَاعَةٍ، وَالْقَوْمُ يُعْطُونَنِي مَا
شِئْتُ مِنَ الدُّنْيَا، فَمَا رَأْيُكِ؟ فَقَالَتْ: يَا بُنَيَّ، أَنْتَ أَعْلَمُ
بِنَفْسِكَ ; إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّكَ عَلَى حَقٍّ وَتَدْعُو إِلَى حَقٍّ
فَاصْبِرْ عَلَيْهِ، فَقَدْ قُتِلَ عَلَيْهِ أَصْحَابُكَ، وَلَا تُمَكِّنْ مِنْ رَقَبَتِكَ،
يَلْعَبْ بِهَا غِلْمَانُ بَنِي أُمَيَّةَ، وَإِنْ كُنْتَ إِنَّمَا أَرَدْتَ
الدُّنْيَا فَلَبِئْسَ الْعَبْدَ أَنْتَ ; أَهْلَكْتَ نَفْسَكَ وَأَهْلَكْتَ مَنْ
قُتِلَ مَعَكَ، وَإِنْ كُنْتَ عَلَى حَقٍّ فَمَا وَهَنَ الدِّينُ، وَإِلَى كَمْ
خُلُودُكُمْ فِي الدُّنْيَا؟ الْقَتْلُ أَحْسَنُ. فَدَنَا مِنْهَا، فَقَبَّلَ
رَأْسَهَا، وَقَالَ: هَذَا وَاللَّهِ رَأْيِي. ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ مَا
رَكَنْتُ إِلَى الدُّنْيَا وَلَا أَحْبَبْتُ الْحَيَاةَ فِيهَا، وَمَا دَعَانِي
إِلَى الْخُرُوجِ إِلَّا الْغَضَبُ لِلَّهِ أَنْ تُسْتَحَلَّ حُرْمَتُهُ،
وَلَكِنِّي أَحْبَبْتُ أَنْ أَعْلَمَ رَأْيَكِ، فَزِدْتِينِي بَصِيرَةً مَعَ
بَصِيرَتِي، فَانْظُرِي يَا أُمَّاهُ، فَإِنِّي مَقْتُولٌ مِنْ يَوْمِي هَذَا،
فَلَا يَشْتَدُّ حُزْنُكِ، وَسَلِّمِي لِأَمْرِ اللَّهِ، فَإِنَّ ابْنَكِ لَمْ
يَتَعَمَّدْ إِتْيَانَ مُنْكَرٍ، وَلَا عَمِلَ بِفَاحِشَةٍ قَطُّ، وَلَمْ يَجُرْ
فِي حُكْمِ اللَّهِ، وَلَمْ يَغْدُرْ فِي أَمَانٍ، وَلَمْ يَتَعَمَّدْ ظُلْمَ
مُسْلِمٍ وَلَا مُعَاهَدٍ، وَلَمْ يَبْلُغْنِي ظُلْمٌ عَنْ عَامِلٍ فَرَضِيتُهُ؛
بَلْ أَنْكَرْتُهُ، وَلَمْ يَكُنْ عِنْدِي آثَرُ مِنْ رِضَا رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ،
اللَّهُمَّ إِنِّي لَا أَقُولُ هَذَا تَزْكِيَةً لِنَفْسِي، اللَّهُمَّ أَنْتِ
أَعْلَمُ بِي مِنِّي وَمِنْ غَيْرِي، وَلَكِنِّي أَقُولُ ذَلِكَ تَعْزِيَةً
لِأُمِّي لِتَسْلُوَ عَنِّي. فَقَالَتْ أُمُّهُ: إِنِّي لَأَرْجُو مِنَ اللَّهِ
أَنْ يَكُونَ عَزَائِي فِيكَ حَسَنًا إِنْ تَقَدَّمْتَنِي، أَوْ تَقَدَّمْتُكَ
فَفِي نَفْسِي، اخْرُجْ يَا بُنَيَّ حَتَّى أَنْظُرَ مَا يَصِيرُ إِلَيْهِ
أَمْرُكَ. فَقَالَ: جَزَاكِ اللَّهُ يَا أُمَّهْ خَيْرًا، فَلَا تَدَعِي
الدُّعَاءَ قَبْلُ وَبَعْدُ لِي. فَقَالَتْ: لَا أَدَعَهُ أَبَدًا، فَمَنْ قُتِلَ
عَلَى بَاطِلٍ فَلَقَدْ قُتِلْتَ عَلَى حَقٍّ.
ثُمَّ قَالَتْ: اللَّهُمَّ ارْحَمْ طُولَ ذَلِكَ
الْقِيَامِ فِي اللَّيْلِ الطَّوِيلِ، وَذَلِكَ النَّحِيبِ، وَالظَّمَأِ فِي
هَوَاجِرِ الْمَدِينَةِ وَمَكَّةَ، وَبِرَّهُ بِأَبِيهِ وَبِي، اللَّهُمَّ إِنِّي
قَدْ سَلَّمْتُهُ لِأَمْرِكَ فِيهِ، وَرَضِيتُ بِمَا قَضَيْتَ، فَقَابِلْنِي فِي
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بِثَوَابِ الصَّابِرِينَ الشَّاكِرِينَ، ثُمَّ
قَالَتْ لَهُ: ادْنُ مِنِّي أُوَدِّعْكَ. فَدَنَا مِنْهَا فَقَبَّلَتْهُ، ثُمَّ
أَخَذَتْهُ إِلَيْهَا فَاحْتَضَنَتْهُ لِتُوَدِّعَهُ، وَاعْتَنَقَهَا لِيُوَدِّعَهَا.
وَكَانَتْ قَدْ أَضَرَّتْ فِي آخِرِ عُمْرِهَا. (البداية والنهاية لابن كثير
جـ8صـ335)
وفاة عبد الله بن الزبير:
قَتَلَ الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ الثَّقَفِيِّ
عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ وصَلَبَهُ فِي يَوْمِ الثُّلَاثَاءِ، السابع عشر
من جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ مِنْ الهجرة. وَكَانَ عُمْرُ
عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، اثنينِ وَسَبْعِينَ سنة. (البداية والنهاية لابن
كثيرجـ8صـ344).
روى الطبرانيُّ عَنْ يَعْلَى بْنِ حَرْمَلَةَ
قَالَ: قَدِمْتُ مَكَّةَ بَعْدَمَا صُلِبَ ابْنُ الزُّبَيْرِ بِثَلَاثَةِ
أَيَّامٍ، فَكَلَّمَتُ أُمُّهُ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ الْحَجَّاجَ بن يوسف
الثقفي، فَقَالَتْ: أَمَا آنْ لِهَذَا الرَّاكِبِ أَنْ يَنْزِلَ؟ قَالَ:
الْمُنَافِقُ، قَالَتْ: لَا وَاللهِ مَا كَانَ مُنَافِقًا، وَلَقَدْ كَانَ
صَوَّامًا قِوَامًا، قَالَ: اسْكُتِي فَإِنَّكِ عَجُوزٌ قَدْ خَرِفْتِ، قَالَتْ:
مَا خَرِفْتُ، مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يَقُولُ: «يَخْرُجُ مِنْ ثَقِيفٍ كَذَّابٌ وَمُبِيرٌ((المهْلِكُ)» فَأَمَّا
الْكَذَّابُ فَقَدْ رَأَيْنَاهُ تَعْنِي الْمُخْتَارَ (أي المختار بن أبي عبيد
الثقفي)، وَأَمَّا الْمُبِيرُ فَأَنْتَ، فَقَالَ الْحَجَّاجُ: مُبِيرُ
الْمُنَافِقِينَ. (معجم الطبراني الكبير جـ24صـ101 حديث: 272)
ذَهَبَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْر إِلَى عَبْد
الْمَلِكِ بْن مَرْوَان، وطَلَبَ مِنْه إنزال عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ من
الخشبة التي صُلِبَ عَليها، فوافق، فأُنزلَ. قتل مع ابْن الزُّبَيْر مائتان
وأربعون رجلاً، إن منهم لمن سال دمه فِي جوف الكعبة.
قَالَ ابنُ أَبِي مُلَيْكَةَ: كُنْتُ أَوَّلُ مَنْ
بَشَّرَ أَسْمَاءَ بِنُزُولِ ابْنِهَا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ مِنَ
الْخَشَبَةِ، فَدَعَتْني وَأَمَرَتْنِي بِغَسْلِهِ، فَكُنَّا لا نَتَنَاوَلُ
عُضْوًا إِلا جَاءَ مَعَنَا، فكنا نغسل العضو ونضعه في أكفانه، وتتناول الْعُضْوَ
الآخَرَ، حَتَّى فَرَغْنَا مِنْهُ، ثُمَّ قَامَتْ فَصَلَّتْ عَلَيْهِ، وَكَانَتْ
تَقُولُ قَبْلَ ذَلِكَ: اللَّهمّ لا تمتني حتى تقرّ عيني بحثته، فَمَا أَتَتْ
عَلَيْهَا جُمْعَةٌ حَتَّى مَاتَتْ. (الاستيعاب لابن عبد البر جـ2صـ297)