القائمة الرئيسية

الصفحات

عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه

 

هو عبدالله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي.كنية عبدالله بن عمر: أبو عبدالرحمن.

 أمه وأم أخته حفصة: زينب بنت مظعون بن حبيب الجمحية، أخت عثمان بن مظعون؛ (أسد الغابة؛ لابن الأثير جـ 3، صـ 235).

 

مولد عبدالله بن عمر: ولد عبدالله بن عمر بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين.

 

 
عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه

 

إسلام عبدالله بن عمر:

 

أسلم عبدالله بن عمر مع أبيه، وهو ابن أربع سنوات؛ وذلك لأن عمر أسلمَ في العام السادس من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، وهاجر إلى المدينة قبل أبيه، ومات النبي صلى الله عليه وسلم، وكان عمر عبدالله بن عمر إحدى وعشرين عامًا؛ (أسد الغابة؛ لابن الأثير، جـ 3، صـ 236).

 

كان لابن عمر زوجتان، وأربع ملك يمين[1]، رزقه الله تعالى منهن ستة عشر ولدًا وبنتًا، فكان له من الذكور: اثنا عشر، ومن الإناث: أربع؛ (انظر: سير أعلام النبلاء؛ للذهبي، جـ 3، صـ 238).

 

 

 

علم عبدالله بن عمر:

 

روى عبدالله بن عمر ألفين وست مائة وثلاثين حديثًا بالمكرر، اتفقا له الشيخان على مائة وثمانية وستين حديثًا، وانفرد له البخاري بأحدٍ وثمانين حديثًا، ومسلم بأحدٍ وثلاثين حديثًا؛ (سير أعلام النبلاء؛ للذهبي، جـ 3، صـ 238).

 

 

 

(1) قال الإمام مالك: كان إمام الناس عندنا بعد زيد بن ثابت، عبدالله بن عمر، مكث ستين سنة يُفتي الناس؛ (سير أعلام النبلاء؛ للذهبي، جـ 3، صـ 221).

 

 

 

(2) قال نافع: كان ابن عمر وابن عباس يجلسان للناس عند مقدم الحاج، فكنت أجلس إلى هذا يومًا، وإلى هذا يومًا، فكان ابن عباس يجيب ويُفتي في كل ما سُئل عنه، وكان ابن عمر يردُّ أكثر ممَّا يُفتي؛ (سير أعلام النبلاء؛ للذهبي، جـ 3، صـ 222).

 

 

 

(3) قال الليث بن سعد: كتب رجل إلى ابن عمر أن اكتب إليَّ بالعلم كله، فكتب إليه: إن العلم كثير؛ ولكن إن استطعت أن تلقى الله خفيف الظهر من دماء الناس، خميص البطن عن أموالهم، كاف اللسان عن أعراضهم، لازمًا لأمر جماعتهم، فافعل؛

 

(سير أعلام النبلاء؛ للذهبي، جـ 3، صـ 222).

 

 

 

(4) قال ابن حزم: المكثرون من الفتيا من الصحابة، عمر وابنه عبدالله، علي، عائشة، ابن مسعود، ابن عباس، زيد بن ثابت، فهم سبعة فقط يمكن أن يجمع من فتيا كل واحد منهم سِفْرٌ ضخم؛ (سير أعلام النبلاء؛ للذهبي، جـ 3، صـ237: 238).

 

 

 

إنفاق عبدالله بن عمر في سبيل الله:

 

(1) قال عبدالله بن أبي عثمان: كان عبدالله بن عمر أعتق جاريته التي يُقال لها رميثة، وقال: إني سمِعت الله عز وجل يقول في كتابه: ﴿ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ﴾ [آل عمران: 92]، وإني والله إن كنت لأحبك في الدنيا: اذهبي فأنت حرة لوجه الله عز وجل؛ (حلية الأولياء؛ لأبي نعيم الأصفهاني، جـ 1، صـ 295).

 

 

 

(2) قال نافع: خرج ابن عمر في بعض نواحي المدينة ومعه أصحاب له، ووضعوا السفرة له، فمرَّ بهم راعي غنم، فسلم فقال ابن عمر: هلم يا راعي، فأصب من هذه السفرة، فقال له: إني صائم، فقال ابن عمر: أتصوم في مثل هذا اليوم الحار الشديد سمومه وأنت في هذا الحال ترعى هذه الغنم؟ فقال: والله إني أبادر أيامي هذه الخالية، فقال له ابن عمر وهو يريد أن يختبر ورعه: فهل لك أن تبيعنا شاةً من غنمك هذه، فنُعطيك ثمنها، ونُعطيك من لحمها ما تفطر عليه؟ قال: إنها ليست لي بغنم، إنها غنم سيدي، فقال له ابن عمر: فما يفعل سيِّدُك إذا فقدها، فولَّى الراعي عنه وهو رافع أصبعه إلى السماء، وهو يقول: فأين الله؟ قال: فجعل ابن عمرو يُردِّد قول الراعي، يقول: قال الراعي فأين الله؟ قال: فلما قدم المدينة بعث إلى مولاه فاشترى منه الغنم والراعي، فأعتق الراعي ووهب له الغنم؛ (أسد الغابة؛ لابن الأثير، جـ 3، صـ 237:236).

 

 

 

(3) اشترى عبدالله بن عمر مرة غلامًا بأربعين ألف درهم وأعتقه، فقال الغلام: يا مولاي، قد أعتقتني فهَبْ لي شيئًا أعيش به؟ فأعطاه أربعين ألف درهم؛ (البداية والنهاية؛ لابن كثير، جـ 9، صـ 6).

 

 

 

(4) اشترى عبدالله بن عمر مرة خمسة عبيد فقام يُصلي، فقاموا خلفه يصلون، فقال: لمن صليتم هذه الصلاة؟ فقالوا: لله، فقال: أنتم أحرار لمن صليتم له، فأعتقهم؛ (البداية والنهاية؛ لابن كثير، جـ 9، صـ 6).

 

 

 

(5) اشترى عبدالله بن عمر بعيرًا فأعجبه لما ركبه، فقال: يا نافع، أدخِله في إبل الصدقة؛ (البداية والنهاية؛ لابن كثير، جـ 9، صـ 6).

 

 

 

(6) كان ابن عمر قد أصاب نافعًا في بعض مغازيه، وعلى الرغم من أن نافعًا كان عبدًا إلا أن الله قد منَّ عليه بالعلم، بعثه عمر بن عبدالعزيز إلى أهل مصر ليعلمهم السنن قال نافع: خدمت ابن عمر ثلاثين سنة، فأعطاه ابن عامر في ثلاثين ألف درهم، فقال ابن عمر: إني أخاف أن تفتنني دراهمُ ابن عامر، اذهب فأنت حرٌّ؛ (تذكرة الحفَّاظ؛ للذهبي، جـ1، صـ100:99).

 

 

 

(7) قال أبو بكر بن حفص: كان عبدالله بن عمر لا يأكل طعامًا إلا وعلى خوانه (مائدته) يتيم؛ (حلية الأولياء؛ لأبي نعيم الأصفهاني، جـ 1، صـ 299).

 

 

 

(8) قال الحسن البصري: كان ابن عمر إذا تغدَّى أو تعشَّى دعا من حوله من اليتامى، فتغدى ذات يوم، فأرسل إلى يتيم فلم يجده، وكانت له سويقة محلاة يشربها بعد غدائه، فجاء اليتيم وقد فرغوا من الغداء وبيده السويقة ليشربها، فناولها إياه، وقال خذها، فما أراك غبنت؛ (حلية الأولياء؛ لأبي نعيم الأصفهاني، جـ 1، صـ 299).

 

وفاة عبدالله بن عمر:

 

مات عبدالله بن عمر سنة أربع وسبعين من الهجرة، وكان عمرُه ستة وثمانين عامًا؛ (البداية والنهاية؛ لابن كثير، جـ 9، صـ 6).

 

التنقل السريع