القائمة الرئيسية

الصفحات

سعيد بن المسيَّبِ إمام التابعين

 
هو: سعيد بن المسيَّبِ بن حَزْن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي.
 
أم سعيد بن المسيَّبِ:
 
هي أم سعيد بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص السلمي؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 5 صـ 89).
 
روى البخاري عن سعيد بن المسيَّبِ، عن أبيه: أن أباه (جد سعيد) جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((ما اسمك؟)) قال: حَزْن (الغليظ الأخلاق) ، قال: ((أنت سهلٌ))، قال: لا أُغيِّر اسمًا سمانيه أبي، قال سعيد بن المسيَّبِ: "فما زالت الحزونة (الغلظة في الأخلاق) فينا بعد"؛ (البخاري حديث: 6190).
 
كان المسيَّب وأبوه حَزْن من أهل مكة الذين أسلموا عام الفتح؛ (تاريخ دمشق لابن عساكر جـ 58 صـ 184).
 
ميلاد سعيد بن المسيَّبِ:
 
قال سعيد بن المسيَّبِ: ولدت لسنتين مضتا من خلافة عمر بن الخطاب، وكانت خلافته عشر سنين وأربعة أشهر.
 
كنية سعيد بن المسيَّبِ: أبو محمد؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 5 صـ 90).
 
أولاد سعيد بن المسيَّبِ:
 
محمد وسعيد وإلياس وأم عثمان وأم عمرو وفاختة، وأمهم أم حبيب بنت أبي كريم، ومريم، وأمها أم ولد (جارية تباع وتشترى)؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 5 صـ 89).
 
 
سعيد بن المسيَّبِ إمام التابعين


 
طلب سعيد بن المسيَّبِ للعلم:
 
قال محمد بن شهاب الزهري: أخذ سعيد بن المسيَّبِ علمه عن زيد بن ثابت، وجالس سعد بن أبي وقاص وابن عباس وابن عمر، ودخل على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم؛ عائشة وأم سلمة.
 
 
 
وكان قد سمع من عثمان بن عفان وعلي وصهيب ومحمد بن مسلمة، ومعظم روايته المسنَدة عن أبي هريرة، وكان زوج ابنته، وسمع من أصحاب عمر وعثمان، وكان يقال: ليس أحد أعلم بكل ما قضى به عمر وعثمان منه؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 5 صـ 91).
 
 
 
قال سعيد بن المسيَّبِ: كنت لأسير الليالي والأيام في طلب الحديث الواحد؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 5 صـ 90).
 
 
 
منزلة حديث النبي صلى الله عليه وسلم عند سعيد:
 
قال طلحة بن محمد بن سعيد بن المسيَّبِ: دخل المطلب بن حنطب على سعيد بن المسيَّبِ في مرضه وهو مضطجع، فسأله عن حديث، فقال: "أقعدوني"، فأقعدوه، قال: "إني أكره أن أحدث حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مضطجع"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني جـ 2 صـ 169).
 
قبس من أقوال سعيد بن المسيَّبِ:
 
(1) قال سعيد بن المسيَّبِ: "مَن حافظ على الصلوات الخمس في جماعة، فقد ملأ البر والبحر عبادةً"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني جـ 2 صـ 162).
 
 
 
(2) روى أبو نعيم عن عبدالرحمن بن حرملة، عن سعيد بن المسيَّبِ: أنه اشتكى عينيه، فقيل له: يا أبا محمد، لو خرجت إلى العقيق فنظرت إلى الخضرة، فوجدت ريح البرية، لنفع ذلك بصرك، فقال سعيد: "فكيف أصنع بشهود العتمة والصبح؟"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني جـ 2 صـ 162).
 
 
 
(3) قال سعيد بن المسيَّبِ: "ما أكرمتِ العبادُ أنفسَها بمثل طاعة الله عز وجل، ولا أهانت أنفسَها بمثل معصية الله، وكفى بالمؤمن نصرةً من الله أن يرى عدوَّه يعمل بمعصية الله"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني جـ 2 صـ 164).
 
 
 
(4) روى أبو نعيم عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيَّبِ: ﴿ إِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا ﴾ [الإسراء: 25]، قال: "الذي يذنب ثم يتوب، ثم يذنب ثم يتوب، ولا يعود في شيء قصدًا"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني جـ 2 صـ 165).
 
 
 
(5) قال سعيد بن المسيَّبِ: "قد بلغت ثمانين سنةً، وما شيء أخوف عندي من النساء"، وكان بصره قد ذهب؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني جـ 2 صـ 166).
 
 
 
(6) قال سعيد بن المسيَّبِ: "ما أَيِسَ الشيطان من شيء، إلا أتاه من قِبَل النساء"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني جـ 2 صـ 166).
 
 
 
(7) قال سعيد بن المسيَّبِ: "يد الله فوق عباده؛ فمَن رفع نفسه وضعه الله، ومن وضعها رفعه الله، الناس تحت كنَفه، يعملون أعمالهم، فإذا أراد الله فضيحة عبد أخرجه من تحت كنفه، فبدَتْ للناس عورتُه"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني جـ 2 صـ 166).
 
 
 
(8) قال سعيد بن المسيَّبِ: "إن الدنيا نذلة (أي حقيرة)، وهي إلى كل نذل أميل، وأنذل منها من أخذها بغير حقها، وطلبها بغير وجهها، ووضَعها في غير سبيلها"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني جـ 2 صـ 170).
 
 
 
(9) قال سعيد بن المسيَّبِ: "لا تملؤوا أعينكم من أعوان الظلمة إلا بإنكار من قلوبكم؛ لكيلا تحبط أعمالكم الصالحة"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني جـ 2 صـ 170).
 
 
 
(10) قال سعيد بن المسيَّبِ: "لا تقولوا: مُصَيحف ولا مسيجد، ما كان لله فهو عظيم، حسَن جميل"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني جـ 2 صـ 172).
 
 
 
(11) روى أبو نعيم عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيَّبِ، قال: "لا خيرَ فيمن لا يحب هذا المال؛ يصِل به رحمه، ويؤدي به أمانته، ويستغني به عن خَلْق ربه"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني جـ 2 صـ 173).
 
 
 
(12) قال سعيد بن المسيَّبِ: "من استغنى بالله، افتقَر الناس إليه"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني جـ 2 صـ 173).
 
 
 
مرض سعيد:
 
قال عبدالرحمن بن حرملة: دخلتُ على سعيد بن المسيَّبِ، وهو شديد المرض، وهو يصلي الظهر، وهو مستلقٍ، يومئ إيماءً، فسمعته يقرأ: بـ: ﴿ الشَّمْسِ وَضُحَاهَا ﴾؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 5 صـ 107).
 
 
 
وفاة سعيد بن المسيَّبِ:
 
روى عبدالرزاق، عن الثوري، عن عبدالرحمن بن حرملة قال: كنت مع ابن المسيَّبِ في جنازة، فسمع رجلًا يقول: استغفروا الله، فقال: "ما يقول راجزهم هذا؟ قد حرَّجتُ على أهلي أن يرجز معي راجزهم هذا، وأن يقول: مات سعيد بن المسيَّبِ، فاشهدوه، حسبي مَن يقلِبني إلى ربي، وأن يمشوا معي بمجمرة، فإن يكن لي عند ربي خير، فما عند الله أطيب من طيبكم"؛ (مصنف عبدالرزاق جـ 3 صـ 439 رقم: 6241).
 
 
 
روى أبو نعيم عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيَّبِ: أنه مات وترك ألفين أو ثلاثة آلاف دينار، وقال: "ما تركتُها إلا لأصون بها دِيني وحسبي"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني جـ 2 صـ 173).
 
 
 
روى ابن سعد عن زرعة بن عبدالرحمن قال: شهدت سعيد بن المسيَّبِ يوم مات يقول: يا زرعة، إني أشهدك على ابني محمد لا يؤذنن بي أحدًا، حسبي أربعة يحملوني إلى ربي، ولا تتبعني صائحة تقول فيَّ ما ليس فيَّ؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 5 صـ 109).
 
 
 
مات سعيد بن المسيَّبِ بالمدينة سنة أربع وتسعين في خلافة الوليد بن عبدالملك وهو ابن خمس وسبعين سنةً، وكان يقال لهذه السنة التي مات فيها سعيد: سنة الفقهاء؛ لكثرة من مات منهم فيها؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 5 صـ 109).
 
 
التنقل السريع