القائمة الرئيسية

الصفحات

الإمام سعيد بن جُبَير رضي الله عنه

 
هو: سعيد بن جُبَير،مولًى لبني والبة بن الحارث من بني أسد بن خزيمة.

كنيته:
 
أبو عبدالله؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 267).
 
أولاد سعيد:
 
كان لسعيد بن جُبَير ثلاثة بنين: عبدالله، ومحمد، وعبدالملك؛ (تهذيب الأسماء واللغات للنووي جـ 1 صـ 216).
 
 
الإمام سعيد بن جُبَير رضي الله عنه


 
شيوخ سعيد بن جُبَير:
 
روى سعيد بن جُبَير عن: ابن عبَّاس، وعبدالله بن مغفل، وعائشة، وعدي بن حاتم، وأبي موسى الأشعري، وأبي هريرة، وأبي مسعود البدري، وعن: ابن عمر، وابن الزبير، والضحاك بن قيس، وأنس بن مالك، وأبي سعيد الخدري،وروى سعيد بن جُبَير عن التابعين، مثل: أبي عبدالرحمن السلمي، وكان من كبار العلماء.
 
 
 
قرأ سعيد بن جُبَير القرآن على: ابن عبَّاس،وقرأ عليه القرآن: أبو عمرو بن العلاء، وطائفةٌ؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 4 صـ: 322).
 
 
 
تلاميذ سعيد بن جُبَير:
 
حدث عنه: أبو صالح السمان، وأيوب السَّختياني، وبكير بن شهاب، وحماد بن أبي سليمان، وسالمٌ الأفطس، وسليمان الأعمش، وسماك بن حرب، وطلحة بن مصرف، وابنه: عبدالله بن سعيد، وعبدالأعلى بن عامر الثعلبي، وعبدالكريم الجزري، وابنه: عبدالملك بن سعيد، وعبدالملك بن أبي سليمان، وعلي بن بذيمة، وعمرو بن دينار، ومجاهدٌ - رفيقه -، والزهري، ومحمد بن واسع، ومسلمٌ البطين، وميمون بن مهران، وهشام بن حسان، وهلال بن خباب، وأبو إسحاق السبيعي، وأبو حصين الأسدي، وأبو الزبير المكي، وخلقٌ كثيرٌ؛ (سير أعلام النبلاء للذهبي جـ 4 صـ: 322).


رعاية الصحابة لسعيد:
 
(1) قال سعيد بن جُبَير: قال لي ابن عبَّاس: ممن أنت؟ قلت: من بني أسد، قال: من عربهم أو من مواليهم؟ قلت: لا، بل من مواليهم،قال: فقل: أنا ممن أنعم الله عليه من بني أسد؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 267).
 
 
 
(2) قال ابن عبَّاس لسعيد بن جُبَير: حدِّث،فقال: أحدِّث وأنت ها هنا؟ فقال: أوليس من نعمة الله عليك أن تتحدث وأنا شاهدٌ، فإن أصبت فذاك، وإن أخطأت علَّمتك؟!؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 267).
 
 
 
(3) قال سعيد بن جُبَير: رآني أبو مسعود البدري في يوم عيد ولي ذؤابةٌ، فقال: يا غلام،أو يا غليم،إنه لا صلاة في مثل هذا اليوم قبل صلاة الإمام؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 267).
 
 
 
(4) قال سعيد بن جُبَير: ربما أتيت ابن عبَّاس فكتبت في صحيفتي حتى أملأها، وكتبت في نعلي حتى أملأها، وكتبت في كفي،وربما أتيته فلم أكتب حديثًا حتى أرجع؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 268).
 
 
 
(5) قال عبدالله بن عبَّاس لسعيد بن جُبَير: انظر كيف تحدث عني؛ فإنك قد حفظت عني حديثًا كثيرًا؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 268).
 
 
 
(6) كان عبدالله بن عبَّاس بعدما عَمِيَ إذا أتاه أهل الكوفة يسألونه، قال: تسألوني وفيكم ابن أم دهماء؟! يعني سعيد بن جُبَير؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 268).
 
 
 
(7) قال سعيد بن جُبَير: كنت أسأل ابن عمر في صحيفة، ولو علم بها كانت الفيصل بيني وبينه،قال: فسألته عن الإيلاء، فقال: أتريد أن تقول: قال ابن عمر،وقال ابن عمر؟ قال: قلت: نعم، ونرضى بقولك ونقنع،قال: يقول في ذلك الأمراء؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 269).
 
 
 
(8) قال سعيد بن جُبَير: كنا إذا اختلفنا بالكوفة في شيء كتبته عندي حتى ألقى ابن عمر فأسأله عنه؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 269).
 
 
 
عبادة سعيد بن جُبَير:
 
(1) كان سعيد بن جُبَير يختم القرآن في كل ليلتين؛ (الزهد لأحمد بن حنبل جـ 1 صـ 300).
 
 
 
(2) قال هلال بن يساف: دخل سعيد بن جُبَير الكعبة فقرأ القرآن في ركعة؛ (الزهد لأحمد بن حنبل جـ 1 صـ 300).
 
 
 
(3) قال جبلة بن سليمان الوالبي الكوفي: رأيت سعيد بن جُبَير يعتكف في مسجد قومه؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 272).
 
 
 
(4) قال أبو شهاب: كان سعيد بن جُبَير يصلي بنا العتمة في رمضان، ثم يرجع فيمكث هنيهةً، ثم يرجع فيصلي بنا ست ترويحات، ويوتر بثلاث، ويقنُتُ بقدر خمسين آيةً؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 272).
 
 
 
(5) قال عبدالله بن مسلم: كان سعيد بن جُبَير إذا قام في الصلاة كأنه وتدٌ؛ (المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي جـ 1 صـ 713).
 
 
 
(6) قال هلال بن خباب: كان سعيد بن جُبَير كثيرَ الذِّكر لله عز وجل؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 275).
 
 
 
(7) قال هلال بن خباب: خرجت مع سعيد بن جُبَير في أيام مضين من رجب، وأحرم من الكوفة بعمرة ثم رجع من عمرته، ثم أحرم بالحج في النصف من ذي القعدة، وكان يخرج كل سنة مرتين؛ مرةً للعمرة، ومرةً للحج؛ (الزهد لأحمد بن حنبل جـ 1 صـ 300).
 
 
 
(8) قال سعيد بن جُبَير: لأن أُضرَبَ على رأسي أسواطًا: أحبُّ إليَّ من أن أتكلم والإمام يخطب يوم الجمعة؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 272).
 
 
 
(9) قال سالم الأفطس: إن سعيد بن جُبَير عقَّ عن نفسه بعدما كان رجلًا؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 272).
 
 
 
(10) قال القاسم بن أبي أيوب الأعرج: كان سعيد بن جُبَير يبكي بالليل حتى عمش؛ الزهد لأحمد بن حنبل جـ 1 صـ 300).
 
 
 
(11) قال القاسم بن أبي أيوب: سمعتُ سعيد بن جُبَير يردد هذه الآية في الصلاة بضعًا وعشرين مرةً: ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 281]؛ (الزهد لأحمد بن حنبل جـ 1 صـ 300).
 
 
 
حرص سعيد على العلم:
 
قال أبو حصين: سألت سعيد بن جُبَير، قلت: أكل ما أسمعك تحدث سألت عنه ابن عبَّاس؟ فقال: لا، كنت أجلس ولا أتكلم حتى أقوم، فيتحدثون فأحفظ؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 268).
 
مجالس سعيد:
 
قال مسلمٌ البطين: كان سعيد بن جُبَير لا يدَعُ أحدًا يغتاب عنده أحدًا، يقول: إن أردت ذلك، ففي وجهِه؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 72).
 
 
قال أبو شهاب: "كان سعيد بن جُبَير يقص لنا كل يوم مرتين؛ بعد صلاة الفجر، وبعد العصر"؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 270).
 
 
 
قبس من كلام سعيد بن جُبَير:
 
(1) قال سعيد بن جُبَير: "التوكل على الله جماع الإيمان"؛ (المصنف لابن أبي شيبة جـ 12 صـ 223 رقم: 36352).
 
 
 
(2) كان سعيد بن جُبَير يدعو فيقول: "اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك، وحسن الظن بك"؛ (المصنف لابن أبي شيبة جـ 12 صـ 223 رقم: 36353).
 
 
 
(3) قال سعيد بن جُبَير: "لو فارق ذكر الموت قلبي، خشيتُ أن يفسد عليَّ قلبي"؛ (الزهد لأحمد بن حنبل جـ 1 صـ 300).
 
 
 
(4) قال سعيد بن جُبَير: "إن الخشيةَ أن تخشى الله تعالى حتى تحُولَ خشيتُك بينك وبين معصيتك، فتلك الخشية"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 276).
 
 
 
(5) قال سعيد بن جُبَير: "الذكر طاعة الله، فمن أطاع الله فقد ذكره، ومن لم يُطِعْه فليس بذاكر، وإن أكثر التسبيح وقراءةَ القرآن"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 276).
 
 
 
(6) قال سعيد بن جُبَير: "لأن أؤتمن على بيت من الدر: أحبُّ إليَّ مِن أن أؤتمن على امرأة حسناء"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 275).
 
 
 
(7) قيل لسعيد بن جُبَير: من أعبد الناس؟ قال: "رجلٌ اجترح من الذنوب، فكلما ذكر ذنوبه احتقر عمله"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 279).
 
 
 
(8) قال هشام بن حسان: قال سعيد بن جُبَير: "إني لأزيد في صلاتي من أجل ابني هذا"،قال هشامٌ: رجاء أن يُحفَظَ فيه؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 279).
 
 
 
(9) قال سعيد بن جُبَير: "من إضاعة المال: أن يرزقك الله حلالًا فتنفقه في معصية الله"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 281).
 
 
 
(10) قال عبدالملك بن سعيد بن جُبَير: قال أبي: "أظهِرِ اليأسَ مما في أيدي الناس؛ فإنه عناءٌ،وإياك وما يُعتذَر منه؛ فإنه لا يُعتذَر مِن خير؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 272).
 
 
 
(11) قال مسلم البطين: قيل لسعيد بن جُبَير: الشكر أفضل أم الصبر؟ قال: الصبر والعافية أحبُّ إليَّ؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 272).
 
 
 
(12) قال هلال بن خبَّاب: لقِيت سعيد بن جُبَير بمكة، فقلت: مِن أين هلاك الناس؟ قال: "مِن قِبَل علمائهم"؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 273).
 
 
 
(13) قال سعيد بن جُبَير: "ذاكرُ اللهِ في الغافلين كحامي المحتسبين"؛ (المصنف لابن أبي شيبة جـ 12 صـ 223 رقم: 36357).
 
 
 
وفاة سعيد:
 
(1) قال داود بن أبي هند: لما أخذ الحَجَّاجُ سعيدَ بن جُبَير قال: "ما أراني إلا مقتولًا، وسأخبركم، إني كنت أنا وصاحبان لي دعونا حين وجدنا حلاوة الدعاء، ثم سألنا الله الشَّهادة، فكِلا صاحبي رزقها، وأنا أنتظرها"،قال: فكأنه رأى أن الإجابة عند حلاوة الدعاء؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 272).
 
 
 
(2) قال عمرو بن سعيد: دعا سعيد بن جُبَير ابنه حين دُعِيَ ليقتل، فجعل ابنه يبكي، فقال: "ما يبكيك؟!، ما بقاء أبيك بعد سبع وخمسين سنةً"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 275).
 
 
 
(3) عن سفيان عن سالم بن أبي حفصة، قال: لما أتى سعيد بن جُبَير الحجاج، قال: أنت شقي بن كسير،قال: "أنا سعيد بن جُبَير"،قال: لأقتلنك،قال: "أنا إذًا كما سمتني أمي"،ثم قال: "دعوني أصلي ركعتين"،قال: وجِّهوه إلى قبلة النصارى،قال: ﴿ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ﴾ [البقرة: 115]،ثم قال: "إني أستعيذ منك بما عاذت به مريم"،قال: وما عاذت به مريمُ؟!قال: قالت: ﴿ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا ﴾ [مريم: 18]، قال سفيانُ: لم يقتل بعد سعيد بن جُبَير إلا رجلًا واحدًا"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 290)، (تهذيب الكمال للمزي جـ 10 صـ 368).
 
 
 
(4) قال ميمون بن مهران: لقد مات سعيد بن جُبَير وما على الأرض أحدٌ إلا هو محتاجٌ إلى علمه؛ (المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي جـ 1 صـ 712).
 
 
 
(5) قيل لإبراهيم النخَعي: قُتل سعيد بن جُبَير؟ فقال: يرحمه الله، ما خلَّف مثله؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد جـ 6 صـ 276).
 
 
 
قتَل الحجاجُ بن يوسف سعيدَ بن جُبَير (رحمه الله) ظلمًا في شعبان سنة خمس وتسعين، ولم يعِشِ الحجاجُ بعده إلا أيامًا؛ (تهذيب الأسماء واللغات للنووي جـ 1 صـ 216).
التنقل السريع